إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(النَّظْمُ البدِيعُ لِلوَازم نُصرَةِ النَّبيِّ الشَّفِيع من كتاب شيخنا محمد با جمال ) لأبي عبدالرحمن عمر بن صبيح التريمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (النَّظْمُ البدِيعُ لِلوَازم نُصرَةِ النَّبيِّ الشَّفِيع من كتاب شيخنا محمد با جمال ) لأبي عبدالرحمن عمر بن صبيح التريمي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    (النَّظْمُ البَدِيْعُ لِلَوَازِمِ نُصْرَةِ النَّبِيِّ الشَّفِيْعِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ)

    مِنْ كِتَابِ شَيْخِنَا المُبَارَكِ:
    أَبِي عَبدِ اللهِ مُحَمّدٍ بن عَبْدِاللَّهِ بَاجَمَّال (حفظهُ اللهُ تَعَالَى)!

    المُقَدِّمَةُ:
    أَقُوْلُ فِي نَظْمِ اللَّوَازِمِ الغُرَرْ *** مِنْ بَعْدِ حَمْدِ اللهِ فِي بِدْءِ الخَبَرْ
    مُصَلِّيَاً عَلَى النَّبِيِّ الهَادِي *** مُحَمَّدِ المَبْعُوثِ بِالرَّشَادِ
    وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِينْ *** لَهُمْ بِإحْسَانٍ عَلَى الدِّينِ المَتِينْ
    فَدُونَكُمْ نَظْمُ كِتَابٍ فَائِقِ *** فِيْ نُصْرَةِ الشَّفِيعِ لِلْخَلائِقِ
    لَخَّصْتُهَا جَمْعاً مِنَ (الإِرْشَادِ) *** مِنْ سِفْرِ دَاعٍ فَاضِلٍ يَا حَادِي
    وَهْيَ لَوَازِمٌ بِهَا الإِيْمَانُ *** يَعْلُو وَيَرْبُو أَيُّهَا الإِنْسَانُ

    لوَازِمُ نُصْرَةِ نَبِيِّ الرَّحْمَنِ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ:

    أَوَّلُهَا اعْتِقَادُ أَنَّهُ بَشَرْ *** وَمِنْ بَنِيْ آدَمَ مَا فِيْ ذَا نَظَرْ
    مِنْ عَرَبٍ ذُو شَرَفٍ عَالِ النَسَبْ *** أَرْسَلَهُ اللهُ لِعُجْمٍ وَعَرَبْ
    وأَنَّهُ عَبْدٌ فَلَيْسَ يُعْبَدُ *** رَسُولُهُ المُصَدَّقُ المُمَجَّدُ

    مَبْعُوثُهُ مِنْ خَيْرِ قَرْنٍ وُجِدَا *** وَسَيِّدٌ لِلْعَالَمِيْنَ مُجِّدَاْ
    وأَنَّهُ المَكْتُوْبُ قَطْ نَبِيَّا *** وَآدَمٌ لمَّا يَزَلْ طَرِيَّا
    وأَنَّهُ أيَّدَهُ بِالْمُعْجِزاتْ *** وَهْيَ كَثِيْرَةٌ وَمِنْها البَاهِرَاتْ
    وأَنَّ خَيْرَ الخَلْقِ طُرَّاً أَحْمَدُ *** ومَنْ أطاعَهُ غَداً سَيُسْعَدُ
    وأنَّهُ قَدْ جَاءَ بالفُرْقَانِ *** وَفَرَّقَ النَّاسَ بِذَا القُرْآنِ
    وأَنَّ مِنْهُ الصَّدْرَ حَقّاً شُقَّا *** وَقَدْ مُلِيْ بحِكْمَةٍ وَ طُبِّقَا

    وأنَّهُ الْمُرْسَلُ لِلإِنْسِ وَمَنْ *** كَانَ مِنَ الجِنِّ أَلا فَلْتُؤمِنَنْ
    وأَنَّهُ الْمُرْسَلُ دُوْنَ الرُّسْلِ *** إلِىَ جَمِيعِ الخَلْقِ أَزْكَى الفَضْلِ
    وأَنَّ رَبِّي أَخَذَ المِيثَاقا *** عَلَى جَمِيْعِ الأَنْبِيَا لَوْ لاقَا
    أَنْ يُؤمِنُوا بِهِ ويَنْصُرُوهُ *** وأَنْ يُقِرُّوهُ ويُشهَدُوهُ
    وَأَنَّهُ أَبْعَدَهُمْ عَنْ مَأْثَمِ *** وَعَنْ مَعَاصِي اللَّهِ رَبِّ الحَرَمِ
    وَأَنَّهُ المَعْصُومُ مِنْ كَيْدِ العِدَا *** بِعِصْمَةِ اللّهِ فَيَا نِعْمَ الفِدَا

    وأَنَّهُ الْمُرْسَلُ فِي كُلِّ الأُمَمْ *** ليُخْرِجَ النَّاسَ إلى النُّورِ الأَتَمْ
    وأَنَّ مَا جَاءَ بِهِ للخَلْقِ *** وَحْيٌ مِنَ اللهِ العَظِيمِ الحَقِّ
    وأَنَّهُ الشَّاهِدُ فِينَا وَالشَّهِيدْ *** أرْسَلَهُ اللهُ لنَا نِعْمَ الشَّهِيدْ
    وأنَّهُ سُبْحَانَهُ قَدْ صَيَّرَهْ *** عَبْداً كَرِيمَاً بِالخِلالِ عَطَّرَهْ
    وأنَّ مَا آتَاهُ عَلَّامُ الغُيُوبْ *** بِهِ الحَيَاةُ لِلْجُسُومِ والقُلُوبْ
    إِذْ أَنَّهُ النُّورُ الْمُبِيْنُ الْمُنْزَلُ *** عَلَى الرَّسُوْلِ فَاحْفَظُوا وَرَتِّلُوا

    وَأنّهُ أَرْسَلَهُ مُبَشِّرَا *** بِجَنَّةٍ لِمَنْ أَطَاعَ المُنْذِرَا
    وَمَنْ عَصَى فَهْوَ لَهُ نَذِيْرُ *** مِنَ الجَحِيْمِ بئْسَتِ السَّعِيْرُ
    أرْسَلَهُ اللَّهُ بِحَقٍّ دَاعِيَا *** وَلَمْ يَكُنْ لِأَجْرِهِ مُسْتَجْدِيَا
    وَأنَّهُ صَيَّرهُ سِرَاجَا *** أَضَاءَ كُلَّ الخَلق وَالفجَاجَا
    وأنَّ مَا أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَى *** نَبِيِّهِ أحْسَنُ شَيْءٍ رُتِّلا
    وَأنَّهُ أُوْتِيْ جَوَامِعَ الكَلِمْ *** مُفَضِّلاً إِيَّاهُ مِنْ بَيْنِ الأُمَمْ

    أَرْسَلَهُ اللهُ إِلَيْنَا أَجْمَعِينْ *** وَرَحْمَةً تُهْدَى لِكُلِّ العَالَمِينْ
    وأَنَّهُ بِكل مُؤْمِنٍ رَحِيمْ *** كَذا رَؤُوفٌ هَادِ لِلدِّيْنِ القَوِيمْ
    ولَمَ ْيَكُنْ يَوْمَاً غَلِيْظَاً فَظَّا *** إِلا عَلَى الكَافِرِ مِنْ أَهْلِ لَظَى
    وَلا يَكُونُ العَبْدُ مِنَّا مُؤْمِنَا *** حَتَّى يُقِرَّ لافِظَاً وَمُوْقِنَا
    مُعْتَرِفَاً بِأَنَّهُ قُدْوَتُهُ *** وَأَنَّهُ الإِمَامُ بَلْ أُسْوَتُهُ
    وأَنَّ خَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ الْمُصْطَفَى*** فَهَدْيُهُ مُقَدَّمٌ وَمُقْتَفَى

    وأَنَّهُ الْمَعْصُومُ فِي التَّشْرِيْعِ *** أَخْبَرَ بِالْحَقِّ عَنِ السَّمِيْعِ
    فَوَاجِبٌ طَاعَتُهُ عَلَيْنَا *** حَقَّاً عِبَادَ اللهِ مُذْ أَسْلَمْنَا
    فَقَدِّمُوا طَاعَتََهُ فِيْمَا أَمَرْ *** وَمَا نَهَى عَنْهُ وَبِالْقَوْلِ زَجَرْ
    وَأَوْجَبَ اللهُ لَنَا الإِيْمَانَا *** بِكُلِّ مَا جَاءَ بِهِ إِذْعَانَا
    وَحَرَّمَ الْخُرُوجَ عَنْ شَرِيْعَتِهْ *** وَمَنْ يُجْزْهُ كَافِرٌ فِي شِرْعَتِهْ
    وَرَفْعُ صَوْتٍ فَوْقَهُ قَدْ حَرَّمَا *** حَيَّاً وَمَيْتَاً وَكَذَا التَّقَدُّمَا

    وأَنَّهُ أَحَقُّ بِالإِرْضَاءِ *** سُحْقَاً وَبُعْدَاً لِذَوِي الشَّقَاءِ
    وَحُكْمُهُ يُؤْخَذُ بِالقَبُوْلِ *** مِنْ دُوْنِ تَخْيِيْرٍ وَلا عُدُوْلِ
    وَهَكَذَا التَّسْلِيْمُ لِلْقَضَاءِ *** إِذَا قَضَى مِنْ غيَرْ ِمَا مِرَاءِ
    ولَازِمٌ رُجُوْعُنَا لِسُنَّتِهْ *** إِذَا تَنَازَعْنَا وَذَا مِنْ شِرْعَتِهْ
    وَاعْمَلْ بِمَا صَحَّ عَنِ العَدْنَانِي *** وَلَمْ يَرِدْ فِي الذِّكْرِ وَالقُرْآنِ
    وأَنَّهُ الأَمِيْنُ فِي الدِّيَانَةِ *** بَلَّغَ مَا أُرْسِلَ فِي أَمَانَةِ

    وأَنَّ شَرْعَهُ بِحَقٍّ نَاسِخُ *** لِكُلِّ شَرْعٍ وَعَلَيْهِ شَامِخُ
    وأَنَّ مَنْ أَطَاعَهُ فَهْوَ الْمُطِيعْ *** لِرَبِّهِ سُبْحَانَهُ البَرِّ الشَّفِيعْ
    فَحَقُّهُ التَّعْظِيْمُ وَالتَّوْقِيْرُ *** وَهَكَذَا الإِجْلالُ وَالتَّقْدِيْرُ
    فَيُحْرَمُ اسْتَهْزَاءُ بِالنَّبِيِّ *** وَمَا أَتَى مِنْ شَرْعِهِ العَلِيِّ
    ولَازِمٌ إِنْزَالُهُ مَا أَنْزَلَهْ *** فَإِنَّهُ عَبْدٌ رَسُوْلٌ أَرْسَلَهْ
    نُصْرَتُهُ بِالْحَقِّ وَالدِّفَاعُ *** عَنْهُ بِعِلْمٍ أَيُّها الاتْبَاعُ

    وأَنَّهُ لا يَعْلَمُ الغَيْبَ وَلا *** يَمْلِكُ نَفْعَ النَّفْسِ أَوْ ضُرَّاً وَلا
    لَكِنَّهُ أَعْطِيْ مَفَاتِيْحَ الْخَزَنْ *** فِي الأَرْضِ مِنْ رَبٍّ لَهُ كُلُّ الْمِنَنْ
    ولَازِمٌ تَقْدِيْمُهُ فِي الْحُبِّ *** حَتَّى عَلَى النَّفْسِ الَّتِيْ فِي الْجَنْبِ
    وأَنَّهُ الأَزْهَدُ حَقَّاً لا مِرَا *** وَأَنَّهُ الأَتْقَى إِلَى رَبِّ الوَرَى
    وأَنَّ رَبِّيْ أَكْمَلَ الدِّيْنَ بِهِ *** وتَمَّمَ النِّعْمَةَ فِي كِتَابِهِ
    وأَنَّهُ بَلَّغَ دِيْنَ اللهِ *** أَتَمَّ تَبْلِيْغٍ بِلا اشْتِبَاهِ

    وَلَمْ يَقُلْ فِي شَرْعِهِ تَكَلُّفَا *** غَيْرَ الَّذِيْ قِيْلَ لَهُ وَكُلِّفَا
    وأَنَّهُ قَاتَلَ عُبَّادَ الوَثَنْ *** حَتَّى يُوَحِّدُوا الإِلَهَ ذَا الْمِنَنْ
    وأَنَّهُ خَلِيْلُ رَبِّ العَالَمِينْ *** وَخَاتَمٌ لِلأَنْبِيَاءِ أَجْمَعِينْ
    وأَنَّهُ أَحْسَنُهُمْ أَخْلاقَا *** تَوَاضُعاً وَكَرَمَاً إِنْفَاقَا
    وأَنَّهُ الْمِثَالُ فِي الْحَيَاءِ *** أَشَدُّ مِنْ عَذْرَاءَ فِي الْخِبَاءِ
    وأَنَّهُ للهِ حَقَّاً يَغْضَبُ *** وَلَيْسَ لِلنَّفْسِ انْتِقَامَاً يَطْلُبُ

    وأَنَّهُ الأُمِّيُّ قَطْ مَا يَكْتُبُ *** وَلَيْسَ بِالقَارِئِ قَطْ مَا كَتَبُوا
    وَلا يَقُوْلُ الشِّعْرَ إِنْشَاءً وَلا *** يُنْشِدُ مِنْهُ البَيْتَ وَزْناً كَامِلا
    وأَنَّهُ مُلازِمٌ لِلْعَدْلِ *** فِي الْحُكِمِ وَالقِسْمَةِ ثُمَّ الفَصْلِ
    وأَنَّهُ مِثْلُ أَبِيْنَا مَنْزِلا ** وَهَكَذَا بِالْمُؤْمِنِيْنَ أَوْلَى
    ولَازِمٌ إِيْمَانُنَا بِالرُّسْلِ *** وَأَنْبِيَاءِ اللهِ أَهْلِِ الفَضْلِ
    وأَنَّهُ الأَكْثَرُ فِيْهِمْ تَابِعَا *** لأَنَّهُ أُوْتِيَ وَحْيَاً جَامِعَا

    وأَنَّ عَيْنَيْهِ تَنَامَانِ وَمَا *** يَنَامُ مِنْهُ القَلْبُ حَقّاًً فَاعْلَمَا
    وأنَّهُ الأَخْشَى كَذَا أَتْقَانَا *** وَهَكَذَا أَعْلَمُنَا أزْكَانَا
    ورِيْحُهُ كَالْمِسْكِ أَوْ كَالعَنْبَرِ*** وَالْيَدُ كَالثَّلْجِ كَمَا فِي الْخَبَرِ
    وأَنَّهُ الأَشْجَعُ فِي هَذَا السَّوَادْ *** وَأَنَّهُ الأَصْدَقُ وَالبَرُّ الْجَوَادْ
    وأَنَّهُ يَنْسَى كَنِسْيَانِ البَشَرْ *** ولَا يَكُونُ قَادِحَاً فِيْمَا أُمِرْ
    وأَنََّّ أَزْوَاجَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ *** هُنَّ امُّهَاتٌ لِعُمُومِ الأُمَّةِ

    وَخَصَّهُ اللهُ بِأَشْيَاءٍ أُخَرْ *** وَلَمْ تَكُنْ لِغَيْرِهِ مِنَ البَشَرْ
    وَحَقُّهُ مِنَّا الصَّلاةُ وَالسَّلامْ *** صَلُّوا عَلَيْهِ سَلِّمُوا خَيْرِ الأَنَامْ
    وأَنَّهُ مَغْفُوْرُُ ذَنْبٍ إِنْ حَصَلْ *** كَمَا أَتَى فِي الفَتْحِ فِي الآيِ الأُوَلْ
    وأَنَّهُ قَدْ مَاتَ حَقَّاً وَأَتَتْ *** مَوْتَتُهُ الَّتِيْ عَلَيْهِ كُتِبَتْ
    أُمَّتُهُ مَعْصُوْمَةٌ لا تَجْتَمِعْْ *** عَلَى الضَّلالِ جُمْلَةً فَلْتَسْتَمِعْ
    وَأَنَّهَا خَيْرُ قُرُوْنِ الأُمَمِ *** شَرَّفَهَا اللهُ بِهَذَا الكَرَمِ

    أَتْبَاعُهُ الطَّائِفَةُ الْمَنْصُورَهْ *** عَلَى جَمِيْعِِ الْخَلْقِ فِي الْمَعْمُورَهْ
    مَا ضَرَّهُمْ مُخَالِفٌ مُخَذِّلُ *** بِذَا أَتَانَا الْخَبَرُ الْمُعَدِّلُ
    وأَنَّهُ الأَرْضُ لَهُ تَنْشَقُّ *** وَقَبْرُهُ أَوَّلُ مَا يَنْشَقُّ
    وأَنَّهُ يُعْطَى لِوَاءَ الْحَمْدِ *** مِنْ غَيْرِ فَخْرٍ نَائِلاً لِلْمَجْدِ
    وأَنَّهُ الصَّاحِبُ لِلْوَسِيْلَةِ *** أَسْمَى مَكَانٍ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ
    وأَنَّهُ أُعْطِيَ نَهْرَ الْكَوْثَرِ *** وَالْحَوْضَ أَيْضَاً فِي عِرَاصِ الْمَحْشَرِ

    وأَنَّهُ يُبْعَثُ فِي الْمَقَامِ *** وَشَافِعَاً لِلْخَلْقِ فِي الزِّحَامِ
    فَإِنَّهُ صَاحِبُهُ الْمَحْمُودُ *** الشَّافِعُ الْمَرْضِيُّ والْمَوعُودُ
    وأَنَّهُُ أَوَّلُ مَنْ يَجُوْزُ *** عَلَى الصِّرَاطِ بَعْدَهُ نَجُوْزُ
    وأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يَسْتَفْتِِحُ *** بِقَرْعِ بَابِ جَنَّةٍ فَيُفتَحُ
    وأَنَّهُ أَوَّلُهُمْ دُخُوْلا *** لِجَنَّةِ الفِرْدَوْسِ يَاسَؤُوْلا
    كَمَا أَتَى فِي الْخَبَرِ الصَّحِيْحِ *** عَنْ أَنَسٍ فِي الْمُسْنَدِ الرَّجِيْح

    الخَاتِمَةُ:
    وقَدْ تَقَضَّى النَّظْمُ لِلَّوَازِمِ *** مِنْ سِفْرِ شَيْخ عَالِيِ العَزَائِمِ
    وقَدْ أَتَتْ كَمَا تَرَى فِيْ نَظْمِهَا *** عِقْدَاً جَمِيْلاً فَائِقَاً أَكْرِمْ بِهَا
    فَأَسْأَلُ الْمَوْلَى لُزُوْمَ الْمُعْتَقَدْ *** وَالسَّيْرَ فِي الْهَدْيِ القَوِيْمِ الْمُنْعَقِدْ
    وَأُُشْهِِدُ اللهَ وَمَنْ فِي ذَا نَظَرْ *** بِأَنَّنِي مُتَّبِعٌ أَهْلَ الأَثَرْ
    وَكُلُُّّ مَا خُطَّ خِلافَ الحَقِّ *** رَدٌّ عَلَيَّ فَاعْمَلُوا بِالصِّدْقِ
    وَالفَضْلُ لِلشَّيْخِ الكَرِيْمِ المُتَّبِعْ *** أَعْنِي(أَبَا جَمَّالِ)ذَاكَ الْمُنْتَفِعْ

    مِنْ بَعْدِ فَضْلِ اللهِ ذِي الْجَلالِ *** وَصَاحِبِ النَّعْمَاءِ وَالإِجْلالِ
    فَلا يَغُرَنَّكَ أَرْبَابُ الْهَوَى *** مَنْ زعَمُوا النُّصْرَةَ مِنْ أَهْلِ الْغَوَى
    فَإِنَّهُمْ لَمْ يَفْقَهُوا الأُصُولا *** لِذَلِكُمْ قَدْ حُرِمُوا الوُصُولا
    نُصْرَتُهُ بِالعِلْمِ لا بِالْجَهْلِ *** وهَكَذَا بِالقَوْلِ ثُمَّ اْلفِعْلِ
    فَالعِلْمُ مِفْتَاحٌ لِكُلِّ خَيْرِ *** وَالْجَهلُ جَلابٌ لِكُلِّ ضَيْرِ

    لَوَازِمٌ خُطَّتْ لَهَا آثَارُ *** طَيِّبَةٌ تَزْكُو بِهَا الأَعْمَارُ
    إِنْ حُقِّقَتْ حَقَّاً فَقَدْ نِلْنَا العُلا *** مِنْ رَبِّنَا الرَّحِيْمِ جَلَّ وَعَلا
    فَإِنَّهُ ذُو الفَضْلِ فِي الْبَرَايَا *** سُبْحَانَهُ الْمُنْعِمُ بِالْعَطَايَا
    نَظَمَهَا /
    أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَبِيْحٍ التَّرِيْمِيّ غَفَرَ اللهُ لهُ ولِوَالِدَيهِ!
    في السَّادِسِ مِنْ ذِي الحِجَّةِ سَنَةِ 1437هـ

يعمل...
X