إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشواهد الجلية الدالة على أن استشهاد الصحابي عباد بن بشر الأوسي الأشهلي كان في اليمامة ....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشواهد الجلية الدالة على أن استشهاد الصحابي عباد بن بشر الأوسي الأشهلي كان في اليمامة ....

    الشواهد الجلية الدالة على أن استشهاد الصحابي عباد بن بشر الأوسي الأشهلي (رضي الله عنه)كان في اليمامة لا في حضرموت كما تزعمه الصوفية!!!
    الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك الحق المبين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ختم الله به النبوة وأكمل به الدين.
    أما بعد:
    فإن صوفية حضرموت تعتقد أن الصحابي الجليل عباد بن بشر الأوسي (رضي الله عنه)قد استشهد في حضرموت أثناء حروب الردة ،ودوّن ذلك بعض مؤرخيهم في كتبهم وقالوا أنه قتل على أيدي مانعي الزكاة عند ما أمره زياد بن لبيد رضي الله عنه بقبضها منهم ، وزعموا أنه المقبور شرقي مدينة تريم في قرية يقال لها ( اللسك ) بجبل ( الغراب) منها .وقد جعلوا له زيارة سنوية شركية بدعية، يتزعَّمها
    (آلُ الخطيب)الذين يزعمون أنهم من نسل هذا الصحابي الأوسي البدري
    ( رضي الله عنه).
    وسوف نذكر إن شاء الله تعالى ما قالوه في كتبهم ،ثم سنتبِعُهُ بأقوال أئمة مؤرخي أهل الإسلام بخصوص هذه المسألة التاريخية ،ليتضح الحق لكل ذي عينين ، وأرجو أن يكون هذا البحث ـــ كما قيل في المثل: قطعت جهيزة ُقول كل خطيب ! والله حسبي !
    كتبه: أبو عبد الرحمن عمر بن أحمد بن صبيح التريمي
    الفصل الأول:
    *أقوال وتخرصات الصوفية في ذكر مكان استشهاد الصحابي عباد بن بشرالأوسي رضي الله عنه :
    1ــ قال محمد بن عبد الله الخطيب في كتابه: (بُرد النعيم في نسب الأنصار خطباء تريم)ص (26 ــ 27) وهو مخطوط بمكتبة الأحقاف بتريم ،وتمت نساخته سنة 1295 هـ ما نصه:*سبب خروجه إلى حضرموت:"أنه لما أَرسَل زياد بن لبيد البياضي الأنصاري ،وهو أمير تريم إلى أبي بكر الصديق ليرسل بنصرة يستعين بها على من خالف من أهل (النُّجير) أيام الردة فكان جَدُّنا أعني عباد بن بشر المذكور من جملة العُصْبة التي خرجت إلى حضرموت ... فوقعت بين أهل النجير وبين هؤلاء مقتلة عظيمة ،غير أن المسلمين انتصروا عليهم وأسروا خلقاً كثيرا.قلت (أي الخطيب): وأما جَدُّنا عباد بن بشر المذكور فإنه أرسله زياد المذكور لقبض الزكاة من أهل (اللسك) القديمة فاستولوا عليه وقتلوه،وأرادوا إحراقه غير أن الله سبحانه وتعالى غارَ عليه وأمر الملا ئكة عليهم السلام أن ترفعه من بينهم وتدفنه في كهف جبل اللسك(1)،وهو الآن مشهور بالزيارة كالنبي هود في حضرموت ،وكان ممن يكثر زيارته ،ويراه بعين البصيرة في مكاشفته خلق كثير ،منهم :الشيخ علوي بن محمد علوي الخرد ..."أهـقلتُ :غيرة ُالله عليه ،وأمره للملائكة أن ترفعه وتدفنه في ذلك الكهف ـــ أمر غيبي يحتاج إلى نص من كتاب أوسنه ،ولا نص لديهم على ذلك فهذا من القول على الله بغير علم وغاية ما عندهم هو الكشف الصوفي كما صرح بذلك أبو بكر بن سالم.2ــ وجاء في كتاب (أغلى الجواهر)تأليف: قسم البحث لدار الأصول ــ الجمهورية اليمنية ــ تريم حضرموت : "قال الشيخ أبوبكر بن سالم حين سئل عن عبذاد بن بشر؟ فقال : "هو باللسك مقبور ،والخبر صحيح،وكوشفنا به مراراً،والأمر كذلك، ويرد عليَّ السلام إذا زرته من قبره (رضي الله عنه )[ ص 140] باب( كراماته التي اشتهرت عنه )3ــ كلام الشاطري في كتابه (أدوار التاريخ الحضرمي ) ( 1 ــ 98): (1/77)والتعليق عليه: قال:"أصبح من المتواتر بين الأوساط الحضرمية وصول الصحابي الجليل عباد بن بشر الأوسي الخزرجي(1) ووفاته شهيدا فيها على يد مانعي الزكاة الذين ضربوه بهراواتهم على رأسه حتى مات في قرية اللسك (القرية) أو قريبا منها ودفن بأعلى الجبل المسمى جبل الغراب . وهناك بحضرموت الشرقية يقام له حفل سنوي (زيارة) تقرأ فيها مناقبه ويهتم بها في الأكثر خطباء تر يم الذين ينسبون إليه (1). وفي الصحابة رضي الله عنهم رجلان جليلان كلاهما يسمى عباد بن بشر وكلا هما أنصاري : أحدهما خزرجي قتل باليمامة في الواقعة التاريخية الشهيرة بين الصحابة وأتباعهم وبين مسيلمة وأتباعه "قلت:هذا تكذبه كل الكتب التاريخية المعتمدة كما ستراه جلياً في موضعه إن شاء الله فإن شهيد اليمامة هوالأوسي بلا ريب !!ثم قال : والثاني أوسي وهذا هو شهيد الزكاة بحضرموت ويقال له الأوسي الخزرجي"قلت :هذا من التلبيس وقلب الحقائق الذي يتنزه عنه المؤرخ الحق، والحامل للشاطري على هذا أحد أمرين :الأول :التأييد لما يشاع في الأوساط الحضرمية من وصول الصحابي عباد بن بشرا لأوسي إلى حضرموت ووفاته بها في حروب الردة على أيدي مانعي الزكاة .والثاني : الانتصار لآل الخطيب (خطاء تريم )الذين ينتسبون إلى عباد رضي الله عنه مع أنه لا عقب له غير ابنةٍ وقد انقرضت كما سيأتي من كلام المؤرخين.ثم قال الشاطري: "ولا تعارض في هذا النسب ففي سلسلة نسبه من يسمى من أجداده الخزرج كمــا أن في سلسلة قبيلة الخزرج من يسمى الأوس ،وإن كانت الغالبية في نسب الأنصار الوقوف على آخر من ينتمون إليه من أحد الجدين الأعليين . الأوس أو الخزرج "
    (1)
    " وهم يقومون إلى اليوم منذ ثمانية قرون بإلقاء خطب ابن نباته الشهيرة في الجمعة بتر يم خطب بليغة مؤثرة لولا أنه مناسب أن تعدل في بعض مواضيعها فتتناول كل النواحي الاجتماعية في هذا العصر الحديث. وقد قال الإمام الحداد في تثبيت الفؤاد: ولولا الأدب مع السلف لأبدلت خطب ابن نباته "

    قلت : لو كان الحداد والشاطري ناصحين للناس لأبانا عما في تلك الخطب من بوائق ،وانظر أيها القاريء غير مأمور في كتاب ( السنن والمبتدعات) للقشيري و(كتب حذر منها العلماء ) لمشهور بن حسن ؛ لتقف على بعض بوائق تلك الخطب والله المستعان ! ثم قال الشاطري:"أما كتابا الإصابة والاستيعاب وغيرهما من كتب السِّير فليس فيها هذا الإيضاح الذي أشرنا إليه. ولكنه هو المعروف والمتواتر بين أوساطنا الحضرمية (1)".
    (1) صاحب الاستيعاب لم يترجم إلا للأوسي وذكر أنه قتل يوم اليمامة شهيدا أما صاحب الإصابة فقد ترجم للاثنين وذكر استشهاد الأوسي بها أيضا فهل أشتبه عليه بالخزرجي ؟
    " قلت:لم يشتبه عليه، ولا شيء من هذا البتة وانظر ما قاله الحافظ في تهذيب التهذيب وسبأتي في موضعه إن شاء الله تعالى ! ثم أن هذا التشكيك من الشاطري غير سديد ولاتفسير له عندي إلا أحد الأمرين السابقين.

    ثم قال الشاطري :"وعلى كلٍ ففي نسبه إلى الأوس والخزرج ما يحلُّ الالتباس .انظر سيرة ابن هشام في نسب بني عبد الأشهل في من حضر بدرا ، وقد خطّأ صاحب بُرد النعيم من قال أن شهيد اليمامة هو الأوسي وحقق الموضوع بأدلة أخرى أوردها فيه فلينظرها من شاء."أهــولبيان خطأ الشاطري فيما ادعاه سأنقل لك ما قاله ابن هشام بنصه وحرفه فهاكه:قال ابن هشام في( السيرة) - (1 / 686): من حضر بدراً من بني زعوراء بن الأشهل:"و ممن شهد بدراً [وَمِنْ بَنِي زَعُورَا بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ - قَالَ ابْنُ هِشَامٍ : وَيُقَالُ زَعْوَرَا - سَلَمَةُ بْنُ سَلَامَةَ بْنِ وَقَشِ بْنِ زُغْبَةَ وَعَبّادُ بْنُ بِشْرِ بْنِ وَقَشٍ بْنِ زُغْبَةَ بْنِ زَعُورَا ، وَسَلَمَةُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ وَقَشٍ وَرَافِعُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ كُرْزِ بْنِ سَكَنِ بْنِ زَعُورَا ، وَالْحَارِثُ بْنُ خَزْمَةَ بْنِ عَدِيّ بْنِ أُبَيّ بْنِ غَنْمِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِالْخَزْرَجِ (حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ بَنِي عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ)(1)وَمُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَدِيّ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ بَنِي حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ وَسَلَمَةُ بْنُ أَسْلَمَ بْنِ حَرِيسِ بْنِ عَدِيّ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ بَنِي حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ ".(1)قلت لقد بان للباحث عن الصواب خطأ الشاطري فيما ادعاه ؛لأن المشار إليه في كلام ابن هشام ليس منهم صليبة وإنما هو حليف لهم من بني عوف بن الخزرج فتفطَّن !!
    وللمزيد من التوضيح أنقل لك ما قاله ابن عبد البر (رحمه الله) في كتابه الدرر في اختصار المغازي والسير (1 / 125)فقد قال:
    "ذكر من شهد بدرا من الأوس:شهدها من الأوس: حارثة بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر، ثم من بني عَبْد الأشهل: سعد بْن معاذ الأشهلي، وأخوه عمرو بْن معاذ، وابن أخيه الحارث بْن أوس بْن معاذ، ومن بني عَبْد الأشهل أيضا: الحارث بْن أنس بْن رافع، وسعد بْن زيد بْن مالك بْن عبيد، وسلمة بْن سلامة بْن وقش، وعباد بْن بشر بْن وقش، وسلمة بْن ثابت بْن وقش، ورافع بْن يزيد بْن كرز من بني زعورا بْن عَبْد الأشهل، ومن حلفائهم: الحارث بن خزمة بْن عدي،خرج عن قومه وحالف بني زعورا بْن عَبْد الأشهل، ومحمد بْن سلمة من بني الحارث بْن الخزرج، خرج عن قومه وحالف بني زعورا، وسلمة بْن أسلم بْن حريش، خرج أيضا عن قومه بني الحارث بْن الخزرج وحالف بني زعورا"ولكن للإنصاف نقول:نعم إنَّ في نسب الأوس من يسمّى بالخزرج ،ولكنَّ المؤرخين اتفقوا ــ كما سيأتي ــ على أن شهيد اليمامة هو الأوسي ،فانظر مثلاً ما قاله الذهبي عنه :"وكان من سادة الأوس"وقال ابن الأثير عنه:"الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي"وغيرهم كثير... الخ .
    وفي هذا الاتفاق التاريخي رد ّعلى الشاطري وعلى صاحب (بُرد النعيم) الذي خطّأ جهلاً من قال إن شهيد اليمامة هو الأوسي؛ ليثبت مجازفة و عناداً أن (عباد بن بشر الأوسي ) قد قتل شهيداً في حضرموت على أيدي مانعي الزكاة،ولم يقتل في اليمامة ،وأن شهيد اليمامة إنما هو صحابي آخر.
    * وأما ما ذكره الشاطري عن صاحب( بُرد النعيم )وأنه قد حقّق الموضوعَ بأدلةٍ أخرى أوردها فيه ،قلت: هذا من التهويل إذ ليس فيما ذكره ما ينهضُ للاحتجاجِ به ،وهي ثلاثة أشياء وسوف نسوقها فتأمل:الأول: قوله "ومما روينا في بعض الكتب ما يؤيِّد ذلك، أن عبّاد المذكور قال: رأيتُ كأن السماء انطبقت عليَّ ثم انفرجت ثم انطبقت عليّ ثانياً، فأوَّلتها الشَّهادة" قال معقباً: "نعم فإنَّ انطباقها الأوَّل انطباق قبره عليه، لئلا تعدم عينُ قبره وينالهُ حريقُ أعدائه؛ لأنَّ معنى السماء مأْخوذٌ من السمو، وهو العلو، وأَيُّ علوٍّ أعظم من الشهادة، وأَيُّ علوٍّ أعظم من حفظه عن أن تناله أيدي أعدائه بالحريق؟؟"
    قلت: وهذا الأثر إسناده ضعيف كما قال الإمام الذهبي ــ رحمه الله ــ في السير (1ـــ337 ) فلا يفرح به ولو صح فليس فيه أيُّ دلالةٍ على ما أراد إثباته والحمد لله !

    الثاني:قوله: "روينا عن السيد الشريف الولي اللطيف عقيل بن حسن بن علي علوي قال: أخبرنا الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الرحمن بن علي علوي قال: بلغنا عن بعض العلماء الثقات أن عباد بن بشر الأنصاري الأشهلي الأوسي جد الخطباء الآن بتريم ... "أهـ
    قلت :ولو سلمنا أنه جدّهم حقيقةً ــ مع أنه ليس له عقبٌ إلا بنتٌ واحدةٌ وقد انقرضت كما قال غير واحد من المؤرخين الأثبات ــ لما كان في ذلك أيُُّ دليل على أنه قُتل باللسك من أرض حضرموت ودُفن هنالك !
    الثالث: استدلاله على هذه القصة بالكشوفات الصوفية،والرؤى المنامية ،وهذا هو حال الصوفية ــ عند فقدان الأدلة ــ في إثبات مثل هذه الحقيقة التاريخية وغيرها .وقد سبق مثله عن أبي بكر بن سالم عندما سئل عن قبر عباد بن بشر المزعوم الذي في قرية اللسك .قلت : ومما يدل على بطلان دعواهم أنه قد خالفهم الشيخ( أحمد بن عمر) وهو من أسرة آل الخطيب نفسها كما في (بُرد النعيم)حيث يقول: "إن الفقيه أحمد بن عمر الخطيب اجتمع بالشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الرحمن، فذكر الشيخ شهاب الدين للفقيه أحمد شيئاً من أخبار جدِّه عباد بن بشر، فرأى فيه قليل نفور، وقال: يقولون أنه ممن قتل باليمامة، فقال الشيخ: لا بل هو باللسك ، البتَّة البتَّة، ثم أخذت الشيخ بعد ذلك حالة الكشف والنور! وقال: إنْ شئت أذهب وإياك إلى عند قبره الشريف وأستحضرلك روحه الكريمة، أوأستحضره لك من هذا البيت، فما استتم كلامه حتى تقضقض ذلك البيت أنواراً، وعبِق ذلك المكان مسكاً، فأبهر عقل الفقيه وقال: حسبي حسبي، آمنت وصدقت!4ــ وقد ذكر المؤرخ محمد بن عبدا لقادر بامطرف في (المختصر في تاريخ حضرموت )- (ص 31):عند تعريفه بحصن ( النُّجير)قوله في الهامش: (1)"... ومن المسلمين المشهورين الذين قتلهم المرتدون :عباد بن بشر الأوسي جد المشائخ آل الخطيب "أهـ
    قلت:والشهرة لا تكفي وحدها في إثبات صحة ذلك الزعم ،ولو تتبعنا ما قالته الصوفية ومن تبعهم على ذلك من مؤرخي حضرموت قديماً وحديثاً ؛ لطال بنا المقام جداً وفيما أوردناه كفاية ، و الله أعلم!
    الفصل الثاني :*ذكر أقوال المؤرخين في مكان استشهاد عباد بن بشر الأوسي( رضي الله عنه)التي تبطل تخر صات الصوفية القائلين باستشهاده في حضرموتأولاً: قال الذهبي ــ رحمه الله ــ في (سير أعلام النبلاء ) ( 1 ـــ 337):73ـ عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الإمام أبو الربيع الأنصاري الأشهلي أحد البدريين ،كان من سادة الأوس ، عاش خمساً وأربعين سنة، وهو الذي أضاءت له عصاه ليلة حين انقلب إلى منزله من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، أسلم عباد على يدي مصعب بن عمير، وكان أحد من قتل كعب بن الأشرف اليهودي. واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات مزينة وبني سليم، وعلى حرسه في غزوة بتبوك. وكان كبير القدر، رضي الله عنه، وأبلى يوم اليمامة بلاءً حسناً، وكان أحد الشجعان الموصوفين.وذكرأيضاً في ترجمة زيد بن الخطاب (رضي الله عنه) م /1 (340):استشهد في ربيع الأول سنة اثنتي عشرة؛ واستشهد يومئذ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيرهم نحو من ست مئة،ومنهم أبو حذيفة بن عتبة العبشمي و.. و..وعباد بن بشر الأشهلي الذي أضاءت له عصاه...وعشرتهم بدريون ..أهـثانياً :قال ابن حجر ـــ رحمه الله ـــ في الإصابة(3/496) ـ برقم (4473):هو عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل.ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدراً قال :واستشهد باليمامة وهو ابن خمس وأربعين سنة ،وكان ممن قتل كعب بن الأشرف،وقال في ذلك شعراً....الخثالثاً : قال ابن كثيرــ رحمه الله ــ في البداية والنهاية ج6ص337 ــ 338:"ومنهم عباد بن بشر بن وقش الأنصاري أسلم على يدي مصعب بن عمير قبل الهجرة قبل إسلام سعد بن معاذ وأسيد بن الحضير وشهد بدرا وما بعدها وكان ممن قتل كعب بن الأشرف وكانت عصاه تضيء له إذا خرج من عند رسول الله في ظلمة. قال موسى بن عقبة عن الزهري قتل يوم اليمامة شهيدا عن خمس وأربعين سنة وكان له بلاء وعناء .وقال محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة قالت تهجد رسول الله فسمع صوت عباد فقال :"اللهم اغفر له "أهـوقال أيضاً في ج6ص339: "ومنهم أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ابن عبد شمس القرشي العبشمي أسلم قديما قبل دار الأرقم وهاجر إلى الحبشة وإلى المدينة وشهد بدرا وما بعدها وآخى رسول الله بينه وبين عباد بن بشر وقد قتلا شهيدين يوم اليمامة" أهـرابعاًــ و جاء في (أنساب الأشراف )- (3 / 261):قال الواقدي:" نزل أبو حذيفة وسالم مولى أبي حذيفة بالمدينة على عباد بن بشر، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي حذيفة وعباد وقتلا جميعاً باليمامة".خامساً ــ وذكر صاحب كتاب (جمهرة أنساب العرب - (2 / 339) من بني عبد الأشهل:"...وسلمة بن سلامة بن وقش ، بدري ، عقبي ؛ وأخوه سلكان بن سلامة بن وقش ، بدري ، عقبي ؛ وابن عمهما سلمة بن ثابت بن وقش ، بدري ، من شهداء أحد ؛ وأخوه عمرو بن ثابت ، وهو الأصيرم ، من شهداء أحد ، دخل الجنة ولم يسجد لله تعالى سجدة قط ؛ وابن عمهم : عباد بن بشر بن وقش ، أحد قتلة كعب بن الأشرف ، من شهداء يوم اليمامة"سادساً:قال ابن الأثير رحمه الله في الكامل في التاريخ - (1 / 375):"وممن قتل باليمامة شهيداً من الصحابة عباد بن بشر الأنصاري، شهد بدراً وغيرها."وقال أيضاً: "وقع تخبيط في اسم جده قال: وإنما هو عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن الأوس الأوسي استشهد رضي الله عنه يوم اليمامة "أما عباد بن بشر بن قيظي فهو أنصاري من بني حارثة أمَّ قومَهُ في عهد النبي صلى الله عليه وسلم له حديث في الاستدارة في الصلاة إلى الكعبة والله أعلم" أهـ.سابعاً: وقال الذهبي في (العبر في خبر من غبر )- (1 / 11):"في ربيع الأول كانت وقعة اليمامة. فقتل كبير القوم مسيلمة الكذاب. وفتحت اليمامة صلحاً على يد خالد، بعد أن استشهد من الصحابة أربع مئة وخمسون رجلاً. وبعضهم يقول: استشهد من الصحابة ست مئة نفس. وقال غير واحد: قتل من الصحابة وغيرهم ( ألف ومائة رجل).فذكر هم إلى آخرهم" أهـ وذكر فيهم :( عباد بن بشر)رضي الله عنه !ثامناً : وقال أبو نعيم في (معرفة الصحابة) (4 / 1927):"عَبَّادُ بْنُ بِشْرِ بْنِ وَقْشِ بْنِ زُغْبَةَ بْنِ زَعُورَاءَ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ الْأَوْسِيُّ شَهِدَ بَدْرًا، لَهُ عَقِبٌ(أ)، وَقُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ، رَوَى عَنْهُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتٍ، كَانَ أَحَدُ الْمُتَهَجِّدِينَ، سَمِعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِاللَّيْلِ، فَقَالَ لِعَائِشَةَ: " هَذَا صَوْتُ عَبَّادٍ " وَدَعَا لَهُ، وَهُوَ الَّذِي أَضَاءَ لَهُ الْعَصَا فِي اللَّيْلِ فَمَشَى فِي ضَوْئِهَا"4848 –" حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ بَنِي زَعُورَاءَ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ: عَبَّادُ بْنُ بِشْرِ بْنِ وَقْشِ بْنِ زُغْبَةَ بْنِ زَعُورَاءَ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ، لَهُ عَقِبٌ (أ)، وَقُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ شَهِيدًا"أ ــ قلت :هي بنت وقد انقرضت فلم يبق له عقبٌ كما سيأتي في موضعه إن شاء الله !-وقال (4 / 1928): 4852 –"حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ، ثنا حَجَّاجٌ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ ؛ أَنْتُمُ الشِّعَارُ ، وَالنَّاسُ الدِّثَارُ ، لَا أُوتَيَنَّ مِنْ قِبَلِكُمْ "-وقال (4 / 1930): "عَبَّادُ بْنُ بِشْرِ بْنِ قَيْظِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ قِيلَ: هُوَ الْمُتَقَدِّمُ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ، وَقِيلَ: غَيْرُهُ، فَرَقَهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ فَأَخْرَجَ لَهُ هَذَا الْحَدِيثَ، وَهُوَ الَّذِي تَقَدَّمَ حَدِيثُهُ"تاسعاً: قال ابن الأثير ــ رحمه الله في (أسد الغابة )- (2 / 69): " عباد بن بشر بن قيظي. قال ابن منده: وهو ابن وقش، من بني النبيت، ثم من بني عبد الأشهل. شهد بدراً، وقتل يوم اليمامة، قاله محمد بن إسحاق عن الزهري.وقال أبو نعيم: عباد بن بشر بن قيظي الأنصاري، قيل: هو المتقدم من بني عبد الأشهل، يعني عباد بن بشر بن وقش الذي يأتي ذكره قال: وقيل غيره، فرقه بعض المتأخرين، وأخرج له هذا الحديث، وذكر حديث إبراهيم بن جعفر، عن أبيه، عن تويلة: أنها قالت: إنا لنصلي في بني حارثة، فقال عباد بن بشر بن قيظي . . . وذكره.قلت:(القائل ابن الأثير): هذا كلام أبي نعيم، ولم يقطع فيه بشيء وأما ابن منده فإنه قطع بأنهما اثنان، أحدهما هذا، والثاني عباد بن بشر بن وقش، الذي يأتي ذكره، ولا يبعد أن يكونا اسمين، فإنه قد جعل في نسب هذا بشر بن قيظي، وليس في نسب الذي يأتي ذكره قيظي، حتى يقال: قد نسب إلى جده، ثم جعل هذا من بني حارثة، وبنو حارثة ليسوا من بني عبد الأشهل، فإن حارثة هو ابن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس، وعبد الأشهل هو ابن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس، ويجتمعان في الحارث بن الخزرج، وإنما في بني حارثة عرابة بن أوس بن قيظي بن عمرو بن جشم بن حارثة، فيكون هذا ابن عمه، ومن بني حارثة: مربع بن قيظي بن عمرو، عم عرابة، فيكون هذا ابن أخيه أيضاً. وقد ذكر أبو عمر: عبّاد بن قيظي الأنصاري الحارثي، وقال: هو أخو عبد الله وعقبة ابني قيظي، وهذا يؤيد أنهما اثنان، والله أعلم.( 3 /44 )* (1362) عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن عوراء بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو، وهوا لنبيت، بن مالك بن الأوس، الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي، يكنى أبا بشر، وقيل: أبو الربيع. وقتل عبّاد يوم اليمامة، وكان له يومئذ بلاءٌ عظيم، وكان عمره خمساً وأربعين سنة. ولا عقب له " (قلت): وهذا لا ينفي وجود تلك البنت المنقرضة فتنبه!عاشراً:وقال ابن عبد البر في (الاستيعاب) ـ (2/350)برقم(1362):"وقال ابن إسحاق:شهد بدر اً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عباد بن بشر، وقتل يوم اليمامة شهيداً، وكان له يومئذ بلاء وغناء، فاستشهد يومئذ وهو ابن خمس وأربعين سنة" أهـحادي عشرً:وقال ابن سعد في (الطبقات )(3ــ336): "وكان لعباد بن بشر من الولد ابنة لم يكن له ولد غيرها فانقرضت فلم يبق له عقب ،شهد اليمامة ،وكان له يومئذ بلاء وغناء ومباشرة للقتال وطلب للشهادة حتى قتل يومئذ شهيداً سنة اثنتي عشرة،وهو يومئذ ابن خمس وأربعين سنة "وقال أيضاً عند ذكره لمن شهد بدراً في ترجمته: "وكانت له ابنة فانقرضت، ولم يبق له عقب"(2ــ440)أهـثاني عشر:وفي (المستدرك على الصحيحين) ج3/ص254:ــ ذكر مناقب عباد بن بشر بن وقش الأشهلي رضي الله عنه:5014ـــ" أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني ثنا جدي ثنا إبراهيم بن المنذر قال كان عباد بن بشر بن وقش أحد بني عبد الأشهل يكنى أبا بشر ويقال أبا الربيع.5015ـــ وحدثنا أبو عبد الله بن بطة ثنا الحس بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر قال عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل يكنى أبا بشر وقال عبد الله بن محمد بن بشر بن عمارة كان يكنى أبا الربيع أسلم بالمدينة على يدي مصعب بن عمير وذلك قبل إسلام سعد بن معاذ وشهد عباد بن بشر بدرا وكان فيمن قتل كعب بن الأشرف وشهد أيضا أحدا والخندق والمشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد أيضا يوم اليمامة وكان له يومئذ بلاء وعناء ومباشرة للقتال حتى قتل يومئذ شهيدا وذلك سنة اثنتي عشرة وهو بن خمس وأربعين سنة"ثالث عشر :وفي( التاريخ الأوسط) ج1/ص36:115ــ" حدثني زهير بن حرب ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبي عن ا بن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر:" أن عباد بن بشر بن وقش قتل يوم اليمامة "وفي( الثقات) ج3/ص306 :995ــ عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل كنيته أبو بشر وقد قيل أبو الربيع شهد بدرا واستشهد يوم اليمامة في عهد أبى بكر."وفي( مشاهير علماء الأمصار) ج1/ص25:113 ــ عباد بن بشر بن وقش بن زغبة الأنصاري كنيته أبو بشر استشهد يوم اليمامة."وفي( تقريب التهذيب) ج1/ص289:3122ــ " عباد بن بشر بن وقش بفتح الواو والقاف وبمعجمة الأنصاري من قدماء الصحابة أسلم قبل الهجرة وشهد بدرا وأبلى يوم اليمامة فاستشهد بها "وفي( تهذيب التهذيب) ج5/ص:78149 ــ صد" أبي داود في فضائل الأنصار عباد بن بشر بن وقش ويقال زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري أبو بشر وأبو الربيع الأشهلي قال بن عبد البر لا يختلفون أنه أسلم بالمدينة على يدي مصعب بن عمير وذلك قبل إسلام سعد بن معاذ وشهد بدرا والمشاهد كلها وكان ممن قتل كعب بن الأشرف وقال موسى بن عقبة عن بن شهاب وممن شهد بدرا عباد بن بشر وقتل يوم اليمامة شهيدا وكان له بلاء وعناء وهو بن 45 سنة روى له أبو داود حديثا واحدا من رواية حصين بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن ثابت عنه بقوله للأنصار أنتم الشعار والناس الدثار قلت: وقال أبو نعيم في المعرفة روى عنه أنس بن مالك وقال بن سعد آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي حذيفة بن عتبة"وفي( خلاصة تذهيب تهذيب الكمال )ج1/ص186:"عباد بن بشر الأشهلي صحابي جليل شهد بدرا والمشاهد له حديثان وعنه عبد الرحمن بن ثابت قالت عائشة: سمع النبي صوت عباد بن بشر ليلة فقال اللهم اغفر له، وأضاءت له عصاه لما خرج من عند النبي قال الزهري: استشهد يوم اليمامة."وفي( الكامل في التاريخ) ج2/ص223:"وممن قتل باليمامة شهيدا من الصحابة عباد بن بشر الأنصاري شهد بدرا وغيرها ،وقتل عباد بن الحارث الأنصاري"وفي( المنتظم) ج 4/ص94 :149 - عباد بن بشر بن وقش بن زغبة أبو بشر :أسلم بالمدينة على يدي مصعب بن عمير وشهد بدرا وكان ممن قتل كعب بن الأشرف وجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم على مقاسم حنين واستعمله على حرسه بتبوك مدة إقامته هناك وكانت إقامته عشرين يوما وشهد يوم اليمامة فقتل شهيدا وهو ابن خمس وأربعين سنة."وفي( تاريخ خليفة بن خياط) ج1/ص113):"واستشهد (أي في اليمامة) من الأنصار ثم من بني عبد الأشهل من الأوس عباد بن بشر بن وقش بدري وعبد الله بن عتيك ورافع بن سهل حليف وحاجب بن يزيد حليف وسهيل بن عدي."وفي (تاريخ الإسلام) ج3/ص65: "واستشهد (أي في اليمامة) من الأنصار عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعواء بن عبد الأشهل الأوسي البدري أبو الربيع من فضلاء الصحابة عاش خمساً وأربعين سنة وهو الذي أضاءت عصاه ليلة حين انقلب إلى منزله وكان قد سمر عند النبي صلى الله عليه وسلم"وفي (التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة )للسخاوي /ج2/ص11):1932ـــ " عباد بن بشر بن وقش أبو بشر أو أبو الربيع الأشهلي الأنصاري وروى عنه أنس فيما قاله أبو نعيم في المعرفة. وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي حذيفة بن عتبة فيما قاله ابن سعد. وقال ابن عبد البر: لا يختلفون أنه أسلم بالمدينة على يدي مصعب بن عمير وذلك قبل إسلام سعد بن معاذ وشهد بدرا والمشاهد وكان فيمن قتل كعب بن الأشرف ومن فضلاء الصحابة وعن ابن شهاب الزهري أنه استشهد باليمامة عن خمس وأربعين وكان له بلاء وغناء"ــ وفي (الوافي بالوفيات)ج16/ص348: "عباد بن بشر بن وقش بن زغبة الأنصاري الأشهلي أبو بشر .. والذين قتلوا كعب بن الأشرف محمد بن مسلمة والحارث بن أوس وعباد ابن بشر وأبو عبس ابن جبر وأبو نائلة سلكان بن وقش الأشهلي وقتل عباد بن بشر يوم اليمامة وكان قد أبلى بلاء حسنا"
    الفصل الثالث :
    *مطابقة الأوصاف التي ذكرها الخطيب في (بُرد النعيم) لجده المقبور في اللسك على الأوسي شهيد اليمامة :فقد قال الخطيب في برده صفحة (26):"وهو يكنى أبو يشر وقيل أبو الربيع، عمره نحو الخمسين السنة وله حديث واحد في فضائل الأنصار، شهد بدرا المشاهد كلها، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالرحمة....وله الكرامة المروية في صحيح البخاري،وذلك لما خرج هو وابن عمه أسيد بن حضير في ليلة مظلمة ... الحديث"أهـقلت :هذه الأوصاف بعينها هي الأوصاف التي ذكرها المؤرخون لعباد بن بشر الأنصاري الأوسي شهيد اليمامة رضي الله عنه ، الذي ليس له عقب كما قال ابن سعد في الطبقات (3ــ 440) :"وكان لعباد بن بشر من الولد ابنة لم يكن له ولد غيرها فانقرضت فلم يبق له عقب" أهـقلت:فإذا ثبت هذا تبين لك بطلان دعواهم التي زعموها من أنه قد قتل شهيدا في حروب الردة بحضرموت وأنه قبر في جبل الغراب باللسك، وبطل كذلك ما ترتب عليه من نسبة آل الخطيب إليه ، والله أعلم !!!
    ولذلك قال ابن عبيدالله في ( إدام القوت في بلدان حضرموت )- (ج 1 / ص 312)" اللسك:هي من القرى القديمة، وقد كاد يُهْجَر اسمها إذ صار الناس لا يُطلقون عليها إلاّ لفظة " القرية ". وفي جبلها مدفن عبّاد بن بشر، على بحثٍ فيه استوفيته بالأصل ولا أزال منه في شك."أهـ
    خاتمة البحث
    وأنا أقول ليس عندي أدنى شك في بطلان ذلك الزعم ؛ اعتماداً على ما سلف من نقول متكاثرة عن جمهور المؤرخين،الذين بينوا بيانا لا يعتريه غموض من أن عباد بن بشر الأوسي (رضي الله عنه) قد استشهد يوم اليمامة، وأنه لا عقب له سوى بنت واحدة قد انقرضت ، وهذا هو الذي تقتضيه الحقيقة التاريخية والبحث النزيه والله أعلم
    وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم !

    كتبه :أبو عبد الرحمن عمر بن أحمد صبيح التريمي
    التعديل الأخير تم بواسطة عمر بن أحمد صبيح; الساعة 18-09-2013, 05:39 PM.
يعمل...
X